باسم الآب و الابن و الروح القدس

أخوتنا الأحباء نرحب بكم بخدمة ينبوع الحياة
اذا كنت عضو أو عضوة يمكنك تسجيل الدخول إن كنت مسجل لدينا
عن طريق الضغط دخول .
و إن كنت لم تسجل لدينا بعد أضغط تسجيل و سجل معنا سنكون سعيدين بك
يباركك الله
Smile

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باسم الآب و الابن و الروح القدس

أخوتنا الأحباء نرحب بكم بخدمة ينبوع الحياة
اذا كنت عضو أو عضوة يمكنك تسجيل الدخول إن كنت مسجل لدينا
عن طريق الضغط دخول .
و إن كنت لم تسجل لدينا بعد أضغط تسجيل و سجل معنا سنكون سعيدين بك
يباركك الله
Smile

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المسيح في الانجيل(1)

    avatar
    nekola79
    عضو نشيط جداً
    عضو نشيط جداً


    عدد المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009

    المسيح في الانجيل(1) Empty المسيح في الانجيل(1)

    مُساهمة من طرف nekola79 الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 4:50 am

    المسيح في الكتاب القدس
    المسيح في الكتاب المقدّس
    1 لاهوت المسيح. لا بدّ للباحث في المسيحيّة، أن يقف أمام عدد من القضايا الخطيرة. ولعلّ أخطرها لاهوت المسيح. وأعني بكلمة لاهوت المسيح، اعتقاد المسيحيّين بأنّ يسوع، الذي وُلِد من مريم العذراء في فلسطين، وعاش على أرضنا ردحاً من الزمن، هو ابن الله والله الابن.
    قد يبدو هذا الاعتقاد صعباً لكثيرين، إلاّ أنّ الصعوبة لا تضير المسيحيّة في كونها ديناً واحداً صحيحاً، لأنّ اعتقاد المسيحيّين لا يستلزم وجود سابق ولاحق، وأكبر وأصغر، أو ما شابه ذلك. بل أنّ الله واحد، وإنّما أُعلن لنا بهذه الأسماء، لكي يُظهر ترتيب عمل الفداء.
    وقبل الانطلاق في التأمّل في لاهوت المسيح، ينبغي أن نتوقّف قليلاً أمام الإعلانات المعروفة في الكتاب المقدّس عن أُبوّة الله للمسيح :
    أ إعلانات الآب : قال ملاك الله لمريم العذراء : هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ العَلِيِّ يُدْعَى الإنجيل بحسب لوقا 1 : 31 و32.
    وحين وُلد يسوع تمّت النبوّة القائلة في إشعياء وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً : هَا العَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابناً وَتَدْعُو ا سْمَهُ عِمَّانُوئِيل إشعياء 7 : 14 والإنجيل بحسب متّى 1 :23.
    فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ المَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً : هذَا هُوَ ابنِي الحَبِيبُ الذِي بِهِ سُرِرْتُ الإنجيل بحسب متّى 3 : 16-17.
    فيما كان يسوع مع ثلاثة من تلاميذه على جبل حرمون، تكلّم مع موسى وإيليّا وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً : ه ذَا هُوَ ابنِي الحَبِيبُ الذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ ا سْمَعُوا الإنجيل بحسب متّى 17 :5.
    ب إعلانات المسيح، قال المسيح في أحد أمثاله : أَنَا الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الكَرَّامُ الإنجيل بحسب يوحنّا 15 :1.
    وقال أيضاً : خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ,,, مِنْ يَدِ أَبِي الإنجيل بحسب يوحنّا 10 : 27-29.
    وقال في خطابه الوداعيّ : إِنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بالابْنِ الإنجيل بحسب يوحنّا 14 :12 و13.
    وحين افتخر اليهود أمام المسيح بكون موسى أعطاهم المنّ في البرّيّة، قال لهم : ا لْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الخُبْزَ الحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ الإنجيل بحسب يوحنّا 6 :32.
    وقال لآخرين : الْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَا يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلَّا مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لِأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَه ذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ. لِأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لِأَنَّ الآبَ لَا يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلِابْنِ، لِكَيْ يُكْرِمَ الجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لَا يُكْرِمُ الابْنَ لَا يُكْرِمُ الآبَ الذِي أَرْسَلَهُ الإنجيل بحسب يوحنّا 5 :19-23.
    اَلْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابنِ اللّهِ، والسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ الإنجيل بحسب يوحنّا 5 :25.
    ا لْحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. والعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي البَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً الإنجيل بحسب يوحنّا 8 :34-36.
    وقال في حوار مع آخرين : أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللّهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ باللّهِ الإنجيل بحسب يوحنّا 5 :17-18.
    وقال لسامعيه ذات يوم : كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلَّا الآبُ، وَلَا أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلَّا الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ. تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ الإنجيل بحسب متّى 11 :27-28.
    حين نتأمّل هذا الإعلان بعمق، يظهر لنا أنّه لا إنسان عاديّ، ولا نبيّ رسول، ولا ملاك من السماء، ولا رئيس ملائكة، يستطيع أن يدرك سرّ شخص يسوع المسيح العجيب كما قال إشعياء النبيّ. وهذا يعني صراحة أنّ طبيعة المسيح غير محدودة، بحيث لا يقدر أحد أن يدركه إلاّ الآب. ويقيناً لو أنّ المسيح مجرّد إنسان عادي، لما صحّ أن يقول هذا القول. وممّا لا ريب فيه، أنّ هذا الإعلان المجيد جدّاً يعلّمنا أنّ من وظيفة المسيح باعتبار وحدته أزليّة مع الآب، أن يعلن لنا هذا الآب الذي وُصِف باللامنظور.
    قد يبدو هذا الإعلان الذي صرّح به المسيح كلغز صعب الفهم. ولكنّ الروح القدس ألهم البشير يوحنّا، ليوضحه لنا في سلسلة من الآيات، أبرزها : اَللّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. الابْنُ الوَحِيدُ الذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ الإنجيل بحسب يوحنّا 1 :18. هذه الآية تؤكّد لنا أنّ أحداً من الناس والملائكة، لم يرَ الله أو يعرفه المعرفة التي تجعله يُلمّ بصفاته الإلهيّة. وإنّما يستطيع أن يبلّغ الناس ما أُعلِن له بالوحي أو بالرؤيا. فموسى وغيره من الأنبياء لم يروا الله. ولكنّهم تلقّوا الإعلانات بالوحي، وكان مصدرهم الأقنوم الثاني لله، الذي هو يسوع المسيح ابن الله, فهو وحده يعرف أفكار الله المثلّث الأقانيم ومقاصده من تلقاء نفسه لأنّه هو الله الذي ظهر في الجسد 1تيموثاوس 3 :16.
    حين قال يسوع لتلاميذه : أنا والآب واحد. مَن رآني فقد رأى الآب. أنا في الآب والآب فيّ كان يؤكّد لهم الوحدة بينه وبين أبيه. أي أنّه والآب واحد في الجوهر والمجد والمقام والقدرة والمشيئة والقصد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:14 pm