باسم الآب و الابن و الروح القدس

أخوتنا الأحباء نرحب بكم بخدمة ينبوع الحياة
اذا كنت عضو أو عضوة يمكنك تسجيل الدخول إن كنت مسجل لدينا
عن طريق الضغط دخول .
و إن كنت لم تسجل لدينا بعد أضغط تسجيل و سجل معنا سنكون سعيدين بك
يباركك الله
Smile

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

باسم الآب و الابن و الروح القدس

أخوتنا الأحباء نرحب بكم بخدمة ينبوع الحياة
اذا كنت عضو أو عضوة يمكنك تسجيل الدخول إن كنت مسجل لدينا
عن طريق الضغط دخول .
و إن كنت لم تسجل لدينا بعد أضغط تسجيل و سجل معنا سنكون سعيدين بك
يباركك الله
Smile

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لاهوت المسيح من خلال القابه.

    avatar
    nekola79
    عضو نشيط جداً
    عضو نشيط جداً


    عدد المساهمات : 59
    تاريخ التسجيل : 07/10/2009

    لاهوت المسيح من خلال القابه. Empty لاهوت المسيح من خلال القابه.

    مُساهمة من طرف nekola79 الإثنين نوفمبر 23, 2009 9:52 pm

    1- لاهوت المسيح من خلال ألقابه
    غايتنا هنا – خلافاً للفلسفات البشرية – أن نبرهن على أن الله واحد وجوهره واحد في ثلاثة أقانيم. وإننا نحاول دعم قولنا بآيات صريحة من العهدين القديم والجديد. ونصل بالنتيجة إلى الإدراك بأن الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله.
    إن كنت تقول أن هذا الكلام فوق إدراكي وفهمي فإني أقول لك أني لست أفضل حالاً منك، ومع ذلك فالعقيدة سليمة وصحيحة لأن الله أعلن ذاته بهذه الصورة وقدمها لنا لقبولها لا للتصويت عليها. فمن يرفضها يقع تحت طائلة الحساب والعقاب. فإن يوم الحساب آت وكل آت قريب.
    ليس من الصعب على معظم الناس أن يقبلوا النقطة الأولى القائلة أن الآب هو الله. الصعوبة، لا بل العقدة، هي في القول أن الأقنوم الثاني هو الله وكذلك الأقنوم الثالث. وما دام الأمر كذلك فلا داعي للشواهد على لاهوت الآب. سأكتفي في هذا الفصل بتقديم الأدلة على لاهوت الابن، وسأبدأ بألقابه. اللقب الأول هو الله. فمع أن شهود يهوه ينكرون لاهوت المسيح فإن الكتاب المقدس يؤكد ويشدد عليه بقول إشعياء في الإصحاح 7 من نبوءته "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل". فلما اقتبس البشير متى هذه النبوة في الإصحاح 1 من إنجيله، قال أنها تمت في ولادة المسيح من مريم العذراء، وإن اللقب العبري "عمانوئيل" معناه "الله معنا". وهناك نبوة أخرى لإشعياء في الإصحاح 9 من سفره يقول فيها: "يُولد لنا ولد، ونُعطى ابناً وتكون الرئاسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً رئيس السلام". لاحظ أن إشعياء يسمي المسيح هنا "إلهاً قديراً" لأنه آمن أن المسيح المنتظر هو الله. ويؤيد بولس هذا الاعتقاد بقوله "الله ظهر في الجسد" وأيضاً "فيه (في المسيح) يحل كلّ ملء اللاهوت جسدياً". وقد فعل الشيء عينه يوحنا في فاتحة إنجيله فقال: "في البدء كان الكلمة. والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله". وفي الآية 14 يقول: "والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا". ويحذو توما حذوهم عندما يخاطب يسوع قائلاً: "ربي وإلهي". ويخبرنا كاتب رسالة العبرانيين في العهد الجديد نقلاً عن المزمور 45 أن النبوة القائلة "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور" إنما هي "عن الابن" وكلماتها موجهة إلى الابن بالذات. ولو لم يكن المسيح هو إله لما كان قد قبل السجود والعبادة من البشر. أليس هو القائل "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"؟
    ومن أبرز ألقاب المسيح في العهد الجديد لقب "ابن الله" وقد شهد الآب نفسه لهذه الحقيقة عند معمودية المسيح في نهر الأردن فقال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". والملاك الذي بشر العذراء بولادة المخلص قال لها "القدوس المولود منك يدعى ابن الله". وقد فهم الرسل هذه الحقيقة وفي مقدمتهم بطرس الذي قال للمسيح "أنت المسيح ابن الله الحي".
    السؤال الآن هو: لماذا دعي المسيح ابن الله؟
    والجواب هو: أولاً لكي نعرف المصدر الذي جاء منه. ثانياً لكي يبين لنا العلاقة العميقة والوثيقة التي تربطه بالآب. ومن الكتاب المقدس نفهم أن هذه العلاقة تنطوي على عدة أفكار هامة.
    الفكرة الأولى هي "وجه الشبه" بين الاثنين. فالمسيح هو صورة الله ورسمه، على حد قول الرسول بولس في أكثر من رسالة. والمسيح نفسه لم يتردد في أن يقول "من رآني فقد رأى الآب". فلما قال له فيلبس: "أرنا الآب وكفانا"، أجابه يسوع "أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس؟" فهو يشبه الآب من كل الوجوه. والشيء الجميل هو أن الكتاب المقدس يعلّم بأن كل من يؤمن بالمسيح ويتوب عن خطاياه يصير هو بدوره ابناً لله ولو أن بنوة المسيح فريدة وأزلية.
    الفكرة الثانية هي فكرة المعرفة. فمن اختبارنا نعرف أن الأب الصالح الحكيم يعرف ابنه جيداً والابن الصالح يعرف أباه جيداً، لأن المعرفة المتبادلة تؤدي إلى علاقة أعمق بين الطرفين. وقد قال المسيح في هذا الصدد: "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له".
    الفكرة الثالثة هي الطاعة. الحياة ضمن العائلة الواحدة مستحيلة بدون استعداد الأولاد للاستماع إلى أبيهم واحترام مشاعره وإرادته. غير أن الطاعة البشرية هي دائما ناقصة. أما طاعة المسيح للآب فهي كاملة ولا تشوبها شائبة، ولهذا استطاع أن يقول لأبيه وهو يصلي في بستان جثسيماني: "لتكن لا إرادتي بل إرادتك". حتى وهو ابن اثنتي عشرة سنة قال لأمه: "ينبغي أن أكون في ما لأبي".
    الفكرة الرابعة والأخيرة هي المحبة. فالمسيح كما يقول يوحنا في رسالته الثانية هو "ابن الآب بالحق والمحبة". وقد شهد المعمدان قائلاً: "إن الآب يحب الابن". وفي الإصحاح 15 من إنجيل يوحنا نسمع يسوع قائلاً "أنا حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته". والمحبة هذه هي محبة أزلية بين الآب والابن، لأن "الله محبة".
    أخي القاريء: - يمكنك أنت أيضاً أن تصير ابناً لله عن طريق الولادة الروحية بواسطة التوبة والإيمان بالمسيح. يقول يوحنا في الإصحاح الأول من إنجيله: "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه". فمتى صرت ابناً لله صارت لك هذه الإمتيازات الأربعة ألا وهي المعرفة والطاعة والمحبة والشبه.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 1:59 am